اليوم19-12-2017 م يصادف تاريخ اعلان السودان من داخل البرلمان في العام 1955 م يعني قبل 62 سنة وبعده تم الاعتراف بالسودان مستقلا وتم ترتيب اجلاء الجنود البريطانيين علي ان ينتهي في 1-1-1956 م وهذا هو اليوم الذي تم رفع العلم السوداني ذي الثلاث الوان ( ازرق واصفر واخضر ) علي سارية العلم بالقصر الجمهوري كان يسمي قصر الحاكم العام وتم انزال العلمان الانجليزي والمصري وتم تسليمهما لمناديب الدولتين وبعدها رفرف علمنا فوق اجواء السودان ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اين وصلنا بعد كل هذه السنون من النهضة والتنمية والعمران بعد هذه الفترة الطويلة المحصلة صفر يعني لم نستفد من امكانيات بلدنا وقمنا يتنميتها واعمارها بل تدهورت كل الخدمات حتي تلك الخدمات الذي تركه لنا الانجليز كأرث وهي الخدمة المدنية والتعليم وكان من أحسن الدول في تقديم الخدمة المدنية والان من اسوء الدول في تقديم الخدمات من صحة وتعليم وغيره وعدنا الي الوراء بسرعة البرق اسوةً بالدول التي نالت استقلالها بعدنا الان هي تقف علي اعتاب الحضارة للقرن الواحد والعشرون ونحن اليوم نقف علي اعتاب العصور الحجرية ونندب حظنا العاثر الذي اوجد لنا نخب فشلت بكل معني الكلمة في ادارة دفة السودان وتقدمها وازدهارها لانها كانت اعينها علي الكرسي فقط وليس علي تنمية البلد النخب السودانية منذ 62 عام تتصارع علي من الاحق بالجلوس علي كرسي الحكم اكبر فترة ممكنة ولا يأبهون بتنمية السودان والشئ المضحك أن الشعب السوداني خارج حسابات الحكام ولا يلجأون اليه الأ لاخذ الجبايات واضرائب او المرور علي اجسادهم المريضة الجائعة الوهنه للجلوس علي كرسي الحكم فقط دون اعطائهم حقوقهم وهم اصحاب الحق الاصلي بالسودان ، نتمني من الله أن يولي علي السودان من يكون شفيقا ورحيما علي شعبها ويكون همه الاول والاحير تنمية وازدهار ورفاهية الشعب .