داؤود عبد اللطيف ابراهيم عبد الله محمدى
من مواليد حلفا دغيم "نجع بدير" سنة 1908
بدأ طفولته الباكرة ب"كتاب" خلوة – بدغيم ثم المرحلة الابتدائية بوادى حلفا
تخرج من كلية غردون . و كان عضوا بارزاً فى حركة طلاب كلية غردون التى قادت اضراب 1932 وفاز بمقعد سكرتارية نادى الخريجين
بدا عمله كمحاسب بوادى حلفا ثم عطبرة والدامر
التحق بمدرسة نواب المآمير والبوليس ليتخرج نائبا للمامور عام 1942م .
عين ضابط بلدية الخرطوم 1951 ولعب دورا كبيرا فى تطويرها كالنهوض بمستوى خدمات التعليم والصحة وتخطيط المدن
تولى منصب نائب مدير المديرية الاستوائية 1954م ثم ترقى الى وظيفة مدير المديرية الاستوائية فكان اول مدير سودانى لتلك المنطقة.
شهد داؤود ارهاصات حركة التمرد الاولى بالجنوب واسهم بقدر كبير فى تهدئة خواطر الجنوبيين وكسب ثقتهم.
فى اكتوبر 1954 عين مدير(حاكم) مديرية بحر الغزال, وارتبط اسمه بمؤتمر مدراء المديريات الجنوبية عام 1955م الذى كان حريصا على قضية وحدة الجنوب وتنميته ماديا وبشريا.
بعد التمرد الشهير بالجنوب عام 1955م انسحب هو وزملائه من مدينة واو تحاشيا للصدام بين الشماليين والجنوبيين منقذا بذلك الالاف الارواح من الشماليين والجنوبيين.
بعد ذلك عين بوزارة الداخلية وكان مهتما بوضع حد للنزاع بين الادارة والبوليس فى ذلك الوقت وساهم فى اقناع المصريين باعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وتجاوز الاستفتاء فى قضية تقرير مصير السودان. كما ساهم فى حل ازمة الحدود بين البلدين التى برزت 1958م.
نقل من وزارة الداخلية مديرا لمديرية كسلا
اسندت اليه السلطات مهمة رئاسة لجنة توطين اهالى حلفا بدرجة وكيل دائم واختلف مع الحكومة حيث كان يرى ان منطقة خشم القربة مكانا غير ملائم ولا يتناسب مع اهالى حلفا واختلف مع الحكومة ايضا فى قضية التعويضات وقاد حركة المقاومة مع اهله رافضا فكرة التهجير وعمل راعيا للجنة القومية للمقيمين.
فى عام 1960م احالته الحكومة للتقاعد الاجباري
ارتاد العمل العام واصبح احد قادة حزب الامة البارزين
فى عام 1967م دخل البرلمان ممثلا عن دائرة دوكة بالقضارف
تقلد منصب وزير الثقافة والاعلام فى حكومة الصادق المهدى الاولى
كان له الدور البارز فى اقناع قادة حركة "الانانيا" المتمردة بحضور مؤتمر المائدة المستديرة
تميز داؤود بعد وصوله الى العاصمة بحضور كثيف وسط جيله من ذلك الرعيل الذى قاد عالم الفكر والسياسة والادب واشتهر بين اقرانه بشدة الذكاء وتوخى الحكمة ولباقة العارفين .. فهو العضو البارز فى مركز تجمع القادة من السودانيين والاجانب "مركز دار الثقافة" والمشارك فى القضاية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.
نجح داؤد ايضا فى مجال الاعمال و التجارة فهو من الرواد الذين قامو بتنفيذ فكرة سودنة انشاء الشركات والتوكيلات فى السودان وحقق نجاحا معروفا لخدمة الاقتصاد ودفع عجلة الاستثمار فى السودان ..
توفى رحمة الله عليه فى مارس 1989
(منتديات ابوسليم وسركيمتو)