وزير سوداني بعد اتهام البشير: المحكمة الجنائية الدولية محكمة سياسية
<H5>نشرت بتاريخ - الثلاثاء,13 يوليو , 2010 -12:37 الخرطوم (ا ف ب) - اعتبر وزير الاعلام السوداني كمال عبيد الاثنين ان المحكمة الجنائية الدولية "محكمة سياسية"، وذلك ردا على اضافة تهمة الابادة بحق الرئيس السوداني عمر البشير لدوره المفترض في اعمال العنف في اقليم دارفور.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووزير الاعلام كمال عبيد ان "اضافة تهمة الابادة تؤكد ان المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة سياسية لانها تعلن دائما قراراتها حين يواجه السودان رهانات دقيقة مثل السلام في دارفور او تطبيق اتفاق السلام الشامل".
ويلحظ اتفاق السلام الشامل الذي وضع العام 2005 حدا لحرب استمرت عقدين بين شمال السودان وجنوبه، اجراء استفتاء في كانون الثاني/يناير المقبل حول استقلال جنوب السودان.
واضاف الوزير السوداني لوكالة الانباء السودانية الرسمية ان "قرار المحكمة الجنائية الدولية لا يعنينا. نحن (الحكومة) نهتم بالتنمية".
وتابع ان "القرار يتناقض مع جهود غازي صلاح الدين (المستشار الرئاسي المسؤول عن ملف دارفور) الذي تمت الموافقة على استراتيجيته من جانب اعضاء البرلمان المنتخبين الذين يمثلون شعب السودان ودارفور".
وكان صلاح الدين كشف الاسبوع الفائت للنواب السودانيين استراتيجية جديدة تهدف الى تعزيز التعاون مع دارفور بهدف ايجاد حل للنزاع في هذا الاقليم.
وامر قضاة محكمة البداية في المحكمة الجنائية الدولية الاثنين باصدار مذكرة توقيف ثانية بحق البشير بتهمة الابادة اضافة الى تلك التي صدرت بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الرابع من اذار/مارس 2009. وهي اول مذكرة توقيف بتهمة الابادة تصدرها المحكمة الجنائية منذ انشائها في 2003.
واعلن قضاة المحكمة "هناك اسباب تدفع الى الاعتقاد بمسؤوليته الجنائية في ثلاث تهم ابادة بحق اتنيات فور ومساليت وزغاوة" الرئيسية في دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية امرت في الثالث من شباط/فبراير قضاة محكمة البداية باعادة النظر في قرارهم عدم اضافة تهمة الابادة في مذكرة التوقيف التي صدرت في الرابع من اذار/مارس 2009 بحق البشير.
وفي تصريح لوكالة الانباء السودانية، اكد السفير السوداني لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم ان المحكمة الجنائية الدولية ضحية "هزيمة نفسية" بعد فوز البشير في انتخابات نيسان/ابريل.
وقال الموفد الاميركي الى السودان سكوت غريشون في نهاية الاسبوع على مدونته انه ينوي التوجه الى السودان قبل نهاية تموز/يوليو، وخصوصا الى دارفور. وتوقع بيان لوزارة الخارجية السودانية وصول غريشون الجمعة المقبل الى الخرطوم.
من جانبها اعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان على الرئيس السوداني المثول امام المحكمة الجنائية الدولية "والرد على الاتهامات التي سيقت ضده". واضاف "كلما كان مثوله امام المحكمة اقرب كلما كان احسن".
وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي ان غريشون سيجدد دعوته الى البشير من اجل "التعاون الكامل" مع المحكمة في لاهاي.</H5>