خالد أسد متميز جدا
عدد المساهمات : 190 نقاط : 529 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/04/2010 الموقع : السعودية
بطاقة الشخصية رقم التسجيل: 2
| موضوع: مذكرة من السودانيين حول العالم الى الحكومة اللبنانية الإثنين يونيو 21, 2010 11:22 am | |
| مذكرة من السودانيين حول العالم الى الحكومة اللبنانية
الموقعون بسم الله الرحمن الرحيم
العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية
الشيخ سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية
الشيخ نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني زعيم حركة أمل
الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني
لكم أطيب التحيات
أصحاب الفخامة
باسم أربعين مليون مواطن سوداني أسمحوا لنا أن نخاطبكم في هذا الأمر. وإذا سأل سائل كيف لنا أن نخاطبكم باسم أربعين مليون سوداني، لقلنا أنه عندما يتعلق الأمر بكرامة الشعب السوداني، يصبح الحديث والموقف باسم كل الشعب السوداني حقا أصيلا في يد كل سودانية وسوداني حمل الهوية السودانية بحقها. بل يصبح الحديث والموقف باسم كل الشعب السوداني مسؤولية شخصية وفرض عين على كل مواطن سوداني، وليس مجرد فرض كفاية يسقط عن الباقين متى ما قام به البعض. فالأمر أيها السادة الأماجد يتعلق بامتهان وانتهاك لكرامة الشعب السوداني، حيث لا فرق عند الشعب السوداني إذا انتهكت كرامة فرد أو مجموعة، فالانتهاك يصيب الأربعين مليون سوداني فردا فردا. والمؤسف حقا أن الكرامة السودانية قد انتهكت داخل ارض عزيزة علينا هي ارض لبنان. فأرض لبنان ظلت عزيزة علينا منذ مهد التاريخ منذ أن قام الملك السوداني "تراهقا" وجنوده، أصحاب الوجوه السوداء، بتحرير شعوب لبنان وفلسطين من استعباد جيوش الغزاة. وتلك واقعة خلدتها الكتب المقدسة مثلما تشهد عليها آثارنا التي مازالت باقية إلى اليوم في أرض الشام ولبنان وفلسطين. في تلك الواقعة، لم يبق الملك السوداني مستعمرا، وقد أوتي من القوة والطَّول، بل كر عائدا بجنوده إلى حيث عرشه في السودان، فمن أعرافنا أن لا يستعمر الأخ إخوته ولا يهينهم ولا يمرغ كرامتهم، بل يهبّ إلى نصرتهم حتى بخوض الحروب والتضحية بالنفس.
وشعب وارض لبنان عزيزة على كل سوداني، حيث وقف الشعب السوداني في مدنه وبيادره مع الشعب اللبناني إبان محنة الحرب الأهلية اللبنانية. فقد ارتفع الآذان في المساجد وقرعت أجراس الكنائس وأشعلت الشموع وأقيمت الصلوات في كل السودان زلفى إلى الله من أجل وقف قتل اللبناني لأخيه اللبناني. ثم ذهب السودانيون إلى جوف أتون الحرب اللبنانية وفصلوا بين الأفرقاء، وبقي الدم السوداني يمازج التراب اللبناني.
وشعب وأرض لبنان عزيز على كل السودانيين الذين يعشقون فيروز عشقا لا يقل عن عشق أي لبناني. ويعرف السودانيون النجوم والأقلام اللبنانية حتى ردد العرب القول المشهور "القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ" وكفى بنا حسيبا هنا ما كتبه "شاعرنا" نزار قباني عن الشعب السوداني إبان وبعد زياراته للسودان.
السادة الأماجد
لسنا بصدد تقديم كشف حساب، فلا منّ ولا أذى، بقدرما أردنا التأكيد أن شعب لبنان عزيز علينا في وطنه السودان، فلا نراه لاجئا أو غريبا. فكل لبناني هاجر إلى السودان أبان الحرب اللبنانية أو قبلها لم يصمه السودانيون بكلمة "لاجئ" بل يعيش اللبنانيون في السودان وإلى اليوم إخوة أعزاء أسكنهم السودانيون في قلب عاصمتهم وفي أرقى أحيائها، لم يلقوا بهم في تخوم المدينة ولم يلقوا بهم في غيابات سجن مثل "سجن العار" سجن الأمن العام تحت الأرض عند جسر العدلية في بيروت. ومع ذلك كنا نتوسم ونتأسى أن يحظى السودانيون الذين هاجروا إلى لبنان بالحد الأدنى مما يجده "اللاجئ" العادي وفق المعايير الدولية وحقوق اللاجئين التي تفرضها الأمم المتحدة ومؤسساتها. وعوضا عن ذلك لم يجد اللاجئ السوداني في |رض لبنان غير الصفع والشتم العنصري البذيء، وغير الحذاء يدوس على رؤوس وجباه كلها شمم وإباء، والأصفاد التي أدمت الكرامة قبل المعاصم. فنزف اللاجئ السوداني فجيعة الأخوة وبكي قهر الخيبة في ظنونه في من حسبهم إخوة له.
السادة الأماجد
غني عن القول أنكم تدركون أننا نخاطبكم بشأن الحادث المؤسف الذي تعرضت له مجموعة من "اللاجئين السودانيين في لبنان" على أيدي عصبة من الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية. وغني عن القول أيضا أننا لن نعرض عليكم هنا التفاصيل المخزية لما جرى، فهي تفاصيل، بالضرورة، معروفة لديكم، فأنتم أهل الحل والعقد في لبنان وتعرفون بدقة متناهية ما يدور في لبنان وما يخرج منها وما يعرج إليها.
أن هدفنا الأساسي من هذا الخطاب أن ننبهكم أولا إلى ما يستشعره الرأي السوداني قاطبة من غضب كبير تجاه ما جري لأخواتهم وإخوتهم في أرضكم. وثانيا، ومع الثقة الكبيرة أنكم ترفضون هذا المسلك البغيض الذي بدر عن الحفنة المعزولة من القوات اللبنانية الرسمية، إلا أننا نتوخى منكم بذل الجهود المشتركة لمحاصرة الموضوع ومعالجته كحالة معزولة قبل أن يتحول إلى قضية شاملة قد تكون لها تداعيات غير حميدة لا تعكس رغبة الرأي العام الغالب في السودان ولبنان.
ومن هذا الأمل المعقود على حكمتكم، وتفاديا لأي تداعيات ولو طفيفة ومعزولة، لعلنا نتوخى منكم:
1- توجيه رسالة إلى الشعب السوداني بهذا الخصوص، فالغضب هنا غضب شعبي لا يمكن علاجه فقط عبر القنوات الحكومية أو الدبلوماسية،
2- جلب الموضوع إلى مجلس النواب اللبناني، فهو أمر يهم الشعب اللبناني الكريم،
3- فتح تحقيق على غرار ما تقومون به عادة في مثل هذه الحوادث من أجل استجلاء الوقائع وكشفها وتقديم المشتبه فيهم للقضاء اللبناني،
4- فتح قنوات التواصل المعرفي بين الشعبين السوداني واللبناني، والإيعاز إلى أجهزة الإعلام اللبنانية إلقاء الضوء على الروابط المشتركة وفرص التعاون والاستثمار الذي يعزز الروابط والمصالح المتوازنة المشتركة للشعبين اللبناني والسوداني.
5- معالجة أوضاع "اللاجئين" السودانيين في لبنان، إلى غير ذلك مما ترون من القرارات والمعالجات التي تدفع العلاقات بين الشعبين قدما وتمحو عن النفوس ما لحق بها جراء تصرف فئة معزولة.
وتقبلوا من الشعب السوداني كامل التقدير
.
الاسم بالكامل/المهنة: *مثال>>>محمد احمد/مهندس
العنوان البريدى : *(If you don't want to put your email used this sud@sudaneseonline.com)
مكان الاقامة
المدينة : * الدولة : * * مطلوبة كل من يريد اضافة توقيعة في هذه المزكرة عليه زيارة الموقع الالكتروني ادناه www.sudaneseonline.com | |
|